"ركام".. المجتمع في عيني المصرية أمنية هلال

"ركام".. المجتمع في عيني المصرية أمنية هلال

أعمال فنية يعتمد بعضها على البعد الفلسفي وبعضها الآخر يحمل رموزا ودلالات عن المرأة القوية ذات الشخصية الصلبة.


القاهرة - استطاعت الفنانة التشكيلية المصرية أمنية هلال أن تليّن الحديد وتشكله في منحوتات وقطع فنية جذبت انتباه زوار معرضها الذي أقيم مؤخرا في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية تحت عنوان “ركام”.

وضم المعرض الذي انعقد بين الثالث والعشرين والثامن والعشرين من أبريل الحالي ما يقرب من 30 قطعة من الحديد الخردة والسلك، قامت الفنانة أمنية هلال بنحتها وتشكيلها وتحويلها إلى أعمال فنية جديدة يعتمد بعضها على البعد الفلسفي، وبعضها الآخر يحمل رموزا ودلالات عن المرأة القوية ذات الشخصية الصلبة كالحديد في مواجهة الشدائد.

ويقول الناقد التشكيلي طارق عبدالعزيز عن أعمال الفنانة “لا شك أن ركام أمنية هلال مغامرة تكتسب شرعيتها وتتجاوز الأعمال الاعتيادية ومغامرة بصرية تنتصر للتجريد والترميز من ناحية وللجمال من ناحية أخرى. نحن أمام نحاتة شابة وموهبة واعدة استطاعت أن توظف أدواتها برشاقة في مجال ليس سهلا على الإطلاق بل مجال يحتاج المثابرة والبحث والتخيل والإقدام”.

وتعتمد الفنانة على بقايا وخردة الحديد، تشكلها بمهارة وحرفية وتحولها إلى أشكال فنية تجذب إليها أنظار محبي الفن.

ويأتي معرضها “ركام” بعد معرضها السابق “همس الحديد”، ليعكس شغفها وحبها لفن النحت الذي يتعامل مع المجسمات الثلاثية الأبعاد على عكس الرسم والتصوير الذي يتعامل مع الأبعاد الثنائية.

وتختار الفنانة أفكار معارضها من خلال ترك العنان لخيالها، ومشاعرها، والتحرر من دائرة المجسمات الصغيرة لتنتج أعمالا كبيرة، أكثر صعوبة وتخرج فيها رغباتها الدفينة في الإبداع الذي يجعلها تحول المسامير، والجنازير، والتروس، والسيور، والسلاسل الحديدية، وبقايا المعدات والماكينات القديمة، وكذلك أدوات الورش والآلات التالفة، إلى تحف فنية تعبّر عن مظاهر الحياة ومشاغل الإنسان فيها.

ويذكر أن الفنانة حصلت على ليسانس آداب عام 2008، وتعمل مسؤولا للفنون التشكيلية بقصر ثقافة مدينة نصر، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية والخاصة طوال مشوارها الفني، بالإضافة إلى مشاركتها في ورش حية للنحت والزجاج المعشق بالقلعة، كما أقامت معرضا فنيا بعنوان “همس الحديد” بنقابة الفنانين التشكيليين.

أترك تعليقا

أحدث أقدم