برلين - بعد ثمانية مواسم رائعة مع بايرن ميونخ، قرّر المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم فريق بايرن ميونخ الرحيل عن النادي البافاري. وسيبلغ ليفاندوفسكي الرابعة والثلاثين في أغسطس، لكن يبقى له موسم من عقده في ملعب أليانز أرينا، وقد أعلن صراحة الشهر الماضي أن قصته مع البافاري انتهت.
ويصرّ بايرن على الاحتفاظ بلاعب سجل 50 هدفا لناديه الموسم الماضي، وكان أفضل هداف في البوندسليغا خلال المواسم الخمسة الماضية، فيما قال رئيسه هربرت هاينر “العقد هو عقد”. لكن إذا أراد بايرن الحصول على مردود مالي، يتعين عليه بيعه هذا الصيف، وإلا سيصبح لاعبا حرا. يتردّد أن برشلونة الإسباني جهّز له عقدا لثلاث سنوات وأن هداف بوروسيا دورتموند السابق يريد الرحيل إلى الليغا الإسبانية.
يعد حمل قميص الفريق البافاري بمثابة "حلم" بالنسبة لمجموعة كبيرة من اللاعبين، لاسيما وأن بايرن ميونخ يفوز وينافس على الألقاب كل موسم، كما أنه يساعد لاعبيه على التطور وبلوغ مستويات كبيرة في عالم الساحرة المستديرة، غير أن الفريق البافاري يشهد في السنوات الأخيرة خصوصا "موجة" لرحيل مجموعة من اللاعبين، حتى أن الأسطورة الألمانية لوثار ماتيوس وصف الأمر بـ”المؤسف واللافت للنظر.
يأتي روبرت ليفاندوفسكي على رأس اللاعبين الراغبين في مغادرة الفريق البافاري في أقرب وقت ممكن، فماكينة الأهداف البولندية قرر على ما يبدو وضع نقطة النهاية لقصته الطويلة والناجحة للغاية مع الفريق البافاري. وقال هداف “البوندسليغا” في تصريحات خص بها صحيفة “أونيت سبورت” البولندية “أريد الرحيل عن بايرن ميونخ… لقد مات في داخلي شيء ما، وأريد أن أترك المزيد من المشاعر في حياتي”.
ويرتبط روبرت ليفاندوفسكي بعقد مع الفريق حتى صيف 2023، إلا أنه يضغط بقوة للرحيل عن الفريق البافاري صيف هذه السنة، لاسيما مع اهتمام برشلونة بالحصول على خدمات النجم الهداف. ويطرح إصرار ليفاندوفسكي على الرحيل عن بايرن ميونخ عدة تساؤلات، خاصة أن “ليفا” تطور بشكل لافت للنظر مع الفريق البافاري وفاز معه بعدة جوائز جماعية وفردية.
وقال ماتيوس، صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات الدولية مع المنتخب الألماني، في مقابلة له مع صحيفة “بيلد” الألمانية، “أستطيع أن أتفهمه.. روبرت يشعر بخيبة أمل كبيرة ولا يشعر بالتقدير”. وتشير تقارير صحافية عديدة إلى أن روبرت ليفاندوفسكي يعتبر أن إدارة الفريق البافاري “لم تحترمه” لأنها تفاوضت مع إيرلينغ هالاند المنتقل حديثا إلى مانشستر سيتي، والذي كان محط أنظار بايرن ميونخ.
أيضا، يُعد الجناح السريع سيرغ غنابري من الأسماء المرشحة بقوة للرحيل عن الفريق البافاري، علما بأنه يرتبط بعقد مع النادي حتى صيف 2023، إلا أنه لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق بشأن تجديد العقد. وأفاد موقع “شبورت 1” الألماني أن صبر إدارة البايرن بدأ ينفد بخصوص غنابري، رغم كل المحاولات التي قامت بها لتمديد عقد اللاعب، مضيفا أن بايرن ميونخ يرى تردد غنابري في تجديد عقده علامة على رغبته في الرحيل.
ويدرك غنابري أن إدارة بايرن ميونخ ترغب بقوة في الاحتفاظ بخدماته، إلا أن خبر انتقال نجم ليفربول ساديو ماني (في حال تأكد) إلى الفريق البافاري سيضعف من حظوظ غنابري في اللعب بشكل رسمي، ما قد يدفعه إلى الرحيل عن بايرن ميونخ.
كما أن فكرة الانتقال إلى فريق أوروبي كبير تغري على ما يبدو غنابري، الذي فاز بكل شيء مع البايرن، ويرى أن الوقت قد حان لخوض غمار تجربة كروية جديدة. يشار إلى أن أكثر من فريق أوروبي كبير مهتم بخدمات غنابري، على غرار ريال مدريد، يوفنتوس، ميلان ومانشستر يونايتد.
الظهير بونا سار ومتوسط الميدان مارك لوكا من بين الأسماء المرشحة أيضا للنزول من سفينة الفريق البافاري قريبا. فالدولي السنغالي سار، يحصل على دقائق لعب قليلة للغاية تحت قيادة المدرب يوليان ناجلسمان، ولا يبدو أن هذا الأمر سيتغير مع بداية الموسم الجديد، ما قد يدفعه إلى الرحيل عن القلعة البافارية.
وأبدت عدة أندية أوروبية رغبتها الواضحة في ضم سار، من بينها ليل، بوردو، روما وجنوى. أما متوسط الميدان مارك لوكا فقد دخل في محادثات بالفعل مع فريق فرانكفورت الألماني، ويبدو أن رحيله مسألة وقت فقط.
وأوضحت صحيفة "بيلد" أن اللاعب الإسباني يسعى للرحيل عن بايرن ميونخ من أجل ضمان اللعب بانتظام، فيما يتوقع أن يواجه فرانكفورت منافسة قوية من ريال بيتيس وروما لضم متوسط ميدان البايرن.
لا يقف بايرن ميونخ مكتوف اليدين أمام رغبة أكثر من لاعب في الرحيل عن تشكيلة الفريق، إذ نزل بطل ألمانيا بقوة إلى سوق الانتقالات الصيفية، وحسم صفقة الدولي المغربي نصير مزراوي. كما أنه قريب للغاية من الحصول على خدمات نجم ليفربول ساديو ماني، ويراقب أيضا
عدة أسماء أخرى، حسب وسائل إعلام أوروبية. وأمضى الهداف السنغالي ساديو مانيه نجم ليفربول الإنجليزي ستة مواسم ناجحة مع ليفربول الإنجليزي، محرزا معه لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، لكن يبدو أن مشواره في ملعب أنفيلد قد ينتهي قبل عام من نهاية عقده، في ظل رغبة بايرن ميونخ في ضمّه.
وقال مانيه البالغ 30 عاما هذا الأسبوع، حيث يشارك مع منتخب بلاده في تصفيات أمم أفريقيا 2023، “أليس بين 60 و70 في المئة من جماهير ليفربول يريدون رحيلي؟ سأقوم بما يطلبونه”. لكن بحسب تقارير إنجليزية، رفض ليفربول عرضا من بايرن بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني (37.6 مليون دولار) لضم مانيه، الذي سجّل 120 هدفا منذ وصوله إلى مرسيسايد من ساوثهامبتون عام 2016.
في لعبة الانتقالات، قد يؤدي رحيل ليفاندوفسكي ومانيه إلى انتقال الأوروغوياني داروين نونييس إلى ليفربول. كان المهاجم الذي سيبلغ الثالثة والعشرين هذا الشهر، أفضل هداف في الدوري البرتغالي الموسم المنقضي برصيد 26 هدفا لمصلحة بنفيكا. سجّل أيضا ستة أهداف في دوري أبطال أوروبا، بما في ذلك مواجهتان في ربع النهائي حيث خسر أمام ليفربول.
ويرتبط الأوروغوياني الدولي الذي انضمّ إلى بنفيكا من ألميريا الإسباني عام 2020 بعقد مع فريق العاصمة البرتغالية حتى 2025، ولن يرحل بثمن زهيد. لكن بنفيكا يريد 100 مليون يورو (107 ملايين دولار) بحسب تقارير صحافية برتغالية. وتشير تقارير أيضا إلى رغبة مانشستر يونايتد في ضمه.
انتهى عقد الفرنسي بول بوغبا مع مانشستر يونايتد مختتما فترة ثانية غير مثمرة في ملعب أولد ترافورد، حيث عاد عام 2016 من يوفنتوس الإيطالي مقابل صفقة قياسية عالمية حينها بلغت 89 مليون جنيه إسترليني (116 مليون دولار آنذاك). وارتبط اسم بطل العالم البالغ 29 عاما، بعد موسم أخير مخيّب مع الشياطين الحمر، بالانتقال سابقا إلى ريال مدريد وخصوصا باريس سان جرمان، حيث وُلد ونشأ في ضواحي العاصمة.
لكن يبدو أن لاعب الوسط يشق طريقه عائدا إلى يوفنتوس تورينو، حيث لعب بين 2012 و2016. يتوقع أن يوقع اللاعب المرتبط سابقا بوكيل الأعمال الراحل مينو رايولا، بعقد مع السيدة العجوز يوفّر له 8 ملايين يورو سنويا.
وقال بوغبا هذا الأسبوع في مقابلة مع موقع أميركي "أريد فقط الأفضل لي. أنا أفكّر، أقوم بربط الأمور، آخذ وقتي وأنتظر الأفضل. كل ما أريده هو ممارسة كرة القدم، أكون نفسي وأستمتع بما أقوم به". وتابع "يمكن أن نخسر مباريات وألقابا، لكن يجب أن تكون سعيدا أينما كنت".
من ناحية أخرى انتهى عقد الفرنسي عثمان ديمبيليه البالغ 25 عاما مع برشلونة، بعد خمس سنوات أثقلتها الإصابات. بدا الكتالوني راغبا في الحفاظ عليه، خصوصا بعد استعادة مستوياته إثر قدوم المدرب الجديد تشافي منتصف الموسم، لكن المفاوضات تبدو متعثرة. ارتبط اسمه بقوة بالانتقال إلى باريس سان جرمان، لكن لاعب نادي رين السابق لا يستبعد أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي.
وأعلن نادي تشيلسي الإنجليزي عن رحيل مدافعه الدولي الدنماركي أندرياس كريستنسن بعد وصوله إلى نهاية عقده، ليلحق بالتالي بالمدافع الألماني أنتونيو روديغر الذي التحق مؤخرا بريال مدريد الإسباني.
ونشر تشيلسي صورة للدنماركي البالغ 26 عاما في حسابه على تويتر مع تعليق “شكرا أندرياس”، الذي دافع عن ألوان النادي اللندني منذ انضمامه إلى فريق الشباب عام 2012، لكنه لعب لموسمين مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني على سبيل الإعارة بين 2015 و2017.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الدنماركي، الفائز مع تشيلسي بألقاب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” عام 2019 ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية العام الماضي، وقّع عقد انتقاله إلى برشلونة الإسباني، والصفقة ستصبح رسمية ما إن يحصل الأخير على الضوء الأخضر من رابطة الدوري المحلي. كما أعلن تشيلسي رسميا عن رحيل لاعب الوسط الإنجليزي داني درينكواتر (32 عاما) الذي يصل هذا الشهر إلى نهاية عقده
وسبق لدرينكواتر الذي كان معارا إلى ريدينغ في التشامبيونشيب (المستوى الثاني) الموسم المنقضي، أن أعلن بنفسه في السابع والعشرين من مايو عبر حسابه على إنستغرام، أن “وقتي في صفوف تشيلسي يقترب من نهايته (..)”. كما انتهى مشوار لاعب الوسط البلجيكي تشارلي موسوندا مع النادي اللندني وفق البيان الصادر عن الأخير، وذلك لوصول ابن الـ25 عاما إلى نهاية عقده مع الفريق الذي انضم إليه عام 2012.
وسيرحل أيضا المدافع الإنجليزي جايك كلارك – سولتر (24 عاما) لوصوله أيضا إلى نهاية عقده، وفق ما أعلن النادي اللندني الذي يواجه خطر خسارة المزيد من اللاعبين هذا الصيف، على رأسهم البلجيكي روميلو لوكاكو المرجح عودته إلى إنتر الإيطالي، والإسبانيان سيزار أسبيليكويتا وماركوس ألونسو المرشحان للانضمام إلى برشلونة.
وبعد فترة من عدم اليقين، أقفل تشيلسي في الثلاثين من مايو حقبة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، وذلك مع إتمام عملية انتقال ملكيته بشكل رسمي إلى الكونسورتيوم الذي يقوده الأميركي تود بوهلي، أحد مالكي نادي لوس أنجلس دودجرز للبيسبول.
ووافقت مجموعة بوهلي على شراء تشيلسي من أبراموفيتش مقابل 4.25 مليون جنيه إسترليني (5.3 مليون دولار) في السابع من مايو، وحسمت عملية البيع رسميا في 30 منه. وتم طرح تشيلسي للبيع مطلع مارس الماضي، قبل أيام على تعرض مالكه أبراموفيتش لعقوبات من الحكومة البريطانية، بسبب صلاته القريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اجتاحت قواته أوكرانيا في فبراير الماضي. لكن البيع استغرق وقتا طويلا بسبب مخاوف الحكومة من إمكانية دخول ربح من العملية إلى خزينة أبراموفيتش.
وبرغم صموده رياضيا بعد العقوبات المفروضة على أبراموفيتش، تراجعت نتائج فريق المدرب الألماني توماس توخيل وعانى إقصاء موجعا من ربع نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني، وخسر نهائي الكأس المحلية بركلات الترجيح أمام ليفربول الذي كان تفوق عليه أيضا في نهائي كأس الرابطة بركلات الترجيح، لكنه ضمن مركزا مؤهلا إلى دوري الأبطال الموسم المقبل بإنهائه الدوري الممتاز في المركز الثالث.
إرسال تعليق