من أيقونة إعلامية إلى صانع أجيال: الدكتور نزار الشعري يُرسّخ إرثه في تمكين جيل زد.

من أيقونة إعلامية إلى صانع أجيال: الدكتور نزار الشعري يُرسّخ إرثه في تمكين جيل زد.

الدار البيضاء-المغرب – 7 اكتوبر  2025 – لم يعد الدكتور نزار الشعري مجرد شخصية إعلامية، بل أصبح ظاهرة متعددة الأوجه كرّست ثلاثة عقود لترسيخ مكانتها كأحد أبرز المؤثرين في حركة تمكين الشباب الحديثة. لقد نجح الشعري في إحداث تأثير عميق على الجيل زد عبر القارة الأفريقية وخارجها. من خلال مقاربة متكاملة تشمل الأدب وريادة الأعمال وتنمية القيادات الأفريقية الشاملة، ساهم في بناء جيل لا يكتفي بالبحث عن عمل، بل يسعى للمواطنة العالمية الفاعلة والقيادة المؤثرة.

نشأة أيقونة أفريقية: من ميكروفون الإذاعة إلى فضاء الريادة

ولد الدكتور الشعري في مدينة صفاقس التونسية عام 1977، وبدأ رحلته المهنية في عالم الإذاعة وهو لا يزال طالبًا جامعيًا. لم يكن نجاحه المبكر وتتويجه بلقب أفضل مضيف في تونس سوى فاتحة لعمله الأعمق كقائد فكري وملهم للأجيال. مدفوعًا بشغفه بالتحديات، قام بتأسيس مجموعة من الشركات الناشئة الناجحة في قطاعات الإعلام والتسويق وتكنولوجيا المعلومات، ليصبح بذلك نموذجًا يحتذى به للشباب الطموح في تونس والمنطقة العربية.

الأدب والمبادرة المدنية: تحفيز على التغيير الإيجابي

يهدف العمل المدني للدكتور الشعري إلى تحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع. ولهذا الغرض، أسس عدداً من المنظمات والجمعيات التي تُعنى بتطوير قدرات الشباب وتعزيز دورهم في بناء المستقبل.

 * رؤية "تونس في عينيا": تجسيداً لالتزامه تجاه هذا الجيل، نشر الدكتور الشعري هذا الكتاب الذي يقدم تحليلاً شاملاً للتحديات والفرص المتاحة أمام تونس.

 * الإلهام والتدريب: قدّم مئات المحاضرات والدورات التدريبية للطلاب والشباب، مركّزاً على أهمية المبادرة، والابتكار، وتحقيق الذات.

 * المساهمة الفكرية: شارك في الكتاب الجماعي "غبطة الجوار"، الذي جمع نخبة من المثقفين المغاربة والتونسيين.

صياغة قادة الغد: حركة "إيبيك ليدرز" الأفريقية 

إدراكاً منه بأن طموحه يجب أن يتجاوز حدود تونس، وسّع الدكتور الشعري نطاق تأثيره ليشمل مختلف البلدان الأفريقية، ليصبح مدافعاً عن التنمية المستدامة والتعاون الأفريقي. تتجسّد هذه الرؤية في حركة "إيبيك ليدرز" (EPIK Leaders)، وهي حركة شاملة للقارة الأفريقية تركز على بناء قدرات الشباب.

بالنسبة للجيل زد الأفريقي، تمثل مبادراته بوصلة واضحة نحو النجاح:

 * برامج التطوير المتخصصة: أطلق برامج ومبادرات عديدة لتزويد الشباب الأفريقي بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح. وتشمل هذه:

   * برامج القيادة (من ورش عمل وندوات).

   * تحديات الابتكار (لتشجيع حل المشكلات بطرق إبداعية).

   * شبكات الإرشاد (Mentorship Networks).

 * دعم التكامل الإقليمي: من خلال الشراكات الأفريقية مع المؤسسات والمنظمات، يساهم في تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، مدفوعاً برؤية واضحة للتنمية المستدامة.

تكريم دولي يخلد مسيرة من العطاء

شهدت مسيرة الدكتور الشعري المهنية تكريماً واعترافاً دولياً، الأمر الذي يثبت نجاحه في الانتقال من أيقونة إعلامية إلى رجل أعمال وقائد شاب مؤثر.

 * الجمهورية التونسية: حصل على وسام الاستحقاق الثقافي المرموق من الدولة.

 * الاعتراف الأكاديمي: منحته جامعة ويلديوس (Weldios University) الدكتوراه الفخرية تقديراً لمساهماته الجليلة في تنمية المجتمعات الأفريقية.

 * تكريم القارة: تم تكريمه من قبل مجلة "إنفلونسز" (Influences) الصادرة في داكار، لجهوده المتواصلة في دعم الإعلام وتنمية الشباب في إفريقيا.

بمسيرة مهنية لامست أكثر من مليون حياة، يواصل الدكتور نزار الشعري بث الأمل في قلوب الملايين من الشباب الأفريقي لتحقيق أحلامهم، داعياً إلى التفاؤل بمستقبل مزدهر للقارة.

أترك تعليقا

أحدث أقدم