الصين ترفض مصطلح "الغزو الروسي" في الإعلام الغربي: عرّفوه أولا

الصين ترفض مصطلح "الغزو الروسي" في الإعلام الغربي: عرّفوه أولا

مؤسسة إعلامية صينية تكشف "بطريق الخطأ" التعليمات في ما يتعلق بالتغطية الإخبارية لأزمة روسيا وأوكرانيا.


الصين متعاطفة مع وجهات النظر الروسية

بكين - رفضت الصين إطلاق مصطلح “الغزو” الذي أوردته وسائل الإعلام الغربية عن تحركات روسيا العسكرية ضد أوكرانيا.

وعبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ عن استيائها من توصيف الصحافيين الغربيين للعملية العسكرية الروسية بالغزو.

وسأل الصحافيون هوا تشون ينغ عدة مرات عما إذا كانت ستصف الهجمات الروسية بأنها غزو لكنها تجنبت مرارا الإجابة بنعم أو لا، قبل أن  ترد على أحد المراسلين قائلة “الولايات المتحدة تؤجج اللهب، كيف يريدون إخماد الحريق؟”.

وأضافت “ربما يكون هذا فرقا بين الصين وبينكم أيها الغربيون. لن نسرع في التوصل إلى نتيجة”.

وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية قائلة “في ما يتعلق بتعريف الغزو، أعتقد أننا يجب أن نعود إلى كيفية عرض الوضع الحالي في أوكرانيا. للقضية الأوكرانية خلفية تاريخية معقدة للغاية استمرت حتى اليوم. هذا ما لا يريد الجميع رؤيته”.

وأكدت أن الصين تتفهم ما وصفته بـ”مخاوف روسيا المشروعة” بشأن الأمن.

واعتبر مراقبون أن الموقف الصيني يشير إلى أهداف معينة يريدها الإعلام الغربي من وراء هذا المصطلح، فيما اعتبره آخرون “مؤامرة”.

وقال تونغ تشاو، الزميل البارز في برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي “من الواضح أن الصين متعاطفة مع وجهات النظر الروسية”.

وأضاف “لأن روسيا تتلقى الآن إدانة وانتقادا دوليا واسع النطاق، أعتقد أن الصين تريد تجنب أن يُنظر إليها على أنها جزء من هذا المحور”. وتابع “عندما يتعلق الأمر بالتصريحات العامة، كانت الصين حذرة للغاية”.

وكانت مؤسسة إعلامية تابعة للحزب الشيوعي الصيني كشفت “بطريق الخطأ” “التعليمات” التي أصدرها الحزب الحاكم في ما يتعلق بالتغطية الإخبارية لأزمة روسيا وأوكرانيا.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن حساب “هوريزون نيوز” التابع لمؤسسة “بكين نيوز” نشر رسالة تشير إلى تعليمات صدرت بعدم نشر أي قصص مناهضة لروسيا أو مؤيدة للغرب، ثم حذف المنشور لاحقا. 

وعززت الصين تحالفها مع روسيا خلال السنوات الأخيرة، وزاد النشاط الاقتصادي بين البلدين.

وعلى مدى أشهر، وبينما كانت واشنطن تحذر من الغزو الروسي الذي يلوح في الأفق لأوكرانيا، رفضت آلة الدعاية الروسية الحديث عن الحرب وبشاعتها. لكن في نهاية الأسبوع الماضي، تغير كل شيء، وبدأت وسائل الإعلام الروسية تشرح للجمهور، شيئا فشيئا، مبررات الغزو. 

أترك تعليقا

أحدث أقدم