طهران تنتقد تأخر قرار واشنطن السياسي بشأن الاتفاق النووي

طهران تنتقد تأخر قرار واشنطن السياسي بشأن الاتفاق النووي

 علي شمخاني يؤكد أن المحادثات ستصبح أكثر تعقيدا كل ساعة، بسبب عدم امتلاك الولايات المتحدة إرادة للتوصل إلى اتفاق محكم.

القضايا العالقة تنتظر قرارا أميركيا


طهران - حمّل مسؤول إيراني الخميس الولايات المتحدة مسؤولية "تعقيد" إنجاز مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، في أعقاب مخاوف غربية من إطالة أمد المفاوضات، جراء طلبات روسية مرتبطة بالأزمة الأوكرانية.

وتأتي هذه التطورات بعد صدور سلسلة مؤشرات الأسبوع الماضي من فيينا، أوحت باقتراب التوصل إلى اتفاق بين المتحاورين بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني على تويتر، إن في ظل تأخر واشنطن في اتخاذ القرار السياسي ستصبح المحادثات "أكثر تعقيدا كل ساعة".

وذكر أن الولايات المتحدة "ليست لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق مُحكم"، مضيفا أنها تقدم "مقترحات غير مقبولة وتصر على اتفاق سريع بذرائع كاذبة". ولم يخض في تفاصيل المقترحات الأميركية.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس إن طهران لن تتراجع عن أي من خطوطها الحمراء في محادثات فيينا، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأضاف رئيسي في تغريدة على تويتر "تسعى الحكومة بقوة لرفع العقوبات في محادثات فيينا".
وتطالب إيران أيضا بضمانات واضحة، لعدم تخلي أي رئيس أميركي في المستقبل مجددا عن الاتفاق النووي.

وتهدف مباحثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، خصوصا عبر رفع العقوبات، وامتثال طهران مجددا لكامل التزاماتها بموجب بنوده.

وكان المفاوضون الأوروبيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد غادروا مقر المحادثات مؤقتا، لأنهم يعتقدون أنهم بلغوا أقصى نقطة يمكن أن يصلوا إليها في المفاوضات، وأن الأمر متروك الآن للولايات المتحدة وإيران للاتفاق على القضايا العالقة.

وبلغت المفاوضات في الآونة الأخيرة مراحل حاسمة، إذ أكدت مختلف الأطراف تحقيق تقدم، لكن مع تبقّي نقاط عالقة، إلا أن موقفا روسيا مستجدا يلقي بظلاله منذ أيام على المباحثات.

وكشف وزير الخارجية سيرجي لافروف أن بلاده اشترطت قبل دعم أي تفاهم، الحصول على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات الغربية التي فرضت مؤخرا على موسكو على خلفية غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.

واعتبرت واشنطن أن موقف روسيا "خارج سياق" القضية لعدم وجود رابط بين العقوبات الجديدة والتعاون في إطار الاتفاق النووي، بينما أبدت باريس "قلقها" من أن تتسبب المطالب الجديدة في تأخير إضافي في إنجاز الاتفاق.
واتهمت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند روسيا الثلاثاء، بالسعي لجني مكاسب إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي.

وانتقد المبعوث الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف المواقف الغربية.

وقال للصحافيين مساء الأربعاء "يحاول البعض أن يوجّه اللوم إلينا على إطالة أمد المباحثات. عليّ أن أقول إن المباحثات لم تنجز بعدُ، حتى النص النهائي (للتفاهم) لم ينجز بعدُ".

وتابع "كأي طرف آخر، لدينا الحق بطلب أمر ما (...) هذا أمر معتاد، وأولئك الذين لا يفهمون ذلك ليسوا محترفين".

وشدد على حق روسيا "في حماية مصالحنا (مع إيران) في المجال النووي وفي الأوسع"، موضحا أن روسيا تريد "أن تكون كل علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع إيران معفاة من العقوبات الأوروبية والأميركية الراهنة والمستقبلية".


أترك تعليقا

أحدث أقدم