الرياضة لا تفيد الجميع في التغلب على الإجهاد

الرياضة لا تفيد الجميع في التغلب على الإجهاد

على الأشخاص الذين يعانون من الدوالي ممارسة تمارين بدنية غير شاقة مثل الجري والمشي وركوب الدراجات وممارسة السباحة.

المشي يساعد على التقليص من الضغط الوريدي

 موسكو – أعلن الدكتور أرمين أفاكيان، أخصائي جراحة الأوردة في المستشفى الأول بموسكو، أنه من المعروف أن الرياضة تساعد على مكافحة الإجهاد دائما. ولكنّ هناك أشخاصا لا تنفعهم الرياضة بل قد تضرهم.
وأشار الأخصائي في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن النشاط البدني يساعد في التغلب على القلق والخوف على خلفية الجائحة والأوضاع السياسية والحالة الاقتصادية وغيرها من المشكلات. ولكن على فئة معينة من الناس أن تكون حذرة من ممارسة الرياضة للتغلب على التوتر النفسي، وهذا يشمل بالدرجة الأولى الأشخاص الذين يعانون من الدوالي.
وقال أفاكيان “يجب في حالة الدوالي عدم ممارسة تمارين القوة باستخدام الأثقال. ومن الأفضل لهؤلاء الأشخاص عدم رفع أكثر من خمسة كيلوغرامات في حالة الوقوف. لأنه بعكس ذلك يزداد الضغط الوريدي في أعضاء الجسم الموجودة في تجويف البطن، وخاصة في الوريد الأجوف السفلي الموجود في البطن، الذي ترتبط به عمليا جميع أوردة الأطراف السفلى، ما يؤدي إلى زيادة الضغط وبالتالي تطور الدوالي. لذلك ينصح هؤلاء بممارسة تمارين بدنية غير شاقة مثل الجري والمشي وركوب الدراجات وممارسة السباحة”.
وتحدث الدوالي عندما تتضخم العروق وتتوسع وتمتلئ بالدم، وتظهر عادة منتفخة ومرتفعة ولها لون أرجواني أزرق أو أحمر، وغالبا ما تكون مؤلمة.

وهذه الحالة شائعة جدا، خاصة عند النساء، ويعاني حوالي 25 في المئة من البالغين من دوالي الأوردة، وفي معظم الحالات، تظهر الدوالي في أسفل الساقين. وتحدث الدوالي عندما لا تعمل الأوردة بشكل صحيح.
وتحتوي الأوردة على صمامات أحادية الاتجاه تمنع تدفق الدم إلى الوراء، وعندما تفشل هذه الصمامات يجتمع الدم في الأوردة بدلا من الاستمرار في اتجاه القلب، فتتضخم هذه الأوردة، وغالبا ما تصيب الدوالي الساقين، لأن الأوردة هناك هي الأبعد عن القلب، والجاذبية تجعل من الصعب على الدم أن يتدفق إلى أعلى. ويعد تغيير نمط الحياة إحدى خطوات علاج الدوالي.
وأضاف الطبيب الروسي، أنه يجب على الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد – 19 أن يكونوا حذرين أيضا.
 ويقول “نحن نعلم جيدا أنه في حالة متلازمة ما بعد كوفيد – 19 يُلاحظ لدى الكثيرين تجلط الأوردة، وخاصة لدى الذين تعالجوا في البيت ولم توصف لهم أدوية مضادة لتخثر الدم. لذلك على هؤلاء الأشخاص قبل كل شيء مراجعة الطبيب الأخصائي”.


أترك تعليقا

أحدث أقدم