اليسار الفرنسي يعول على وجوه جديدة في الانتخابات التشريعية

اليسار الفرنسي يعول على وجوه جديدة في الانتخابات التشريعية




باريس - يخوض اليسار الفرنسي الانتخابات التشريعية المقبلة في يونيو ببعض الوجوه الجديدة الذين تحيد مساراتهم عن دروب السياسة المطروقة، بينهم راشيل كيكي وهي عاملة تنظيفات شنت بنجاح أحد أطول الإضرابات في تاريخ أوساط الفنادق الفرنسية.


وقرر حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي بقيادة جان - لوك ميلانشون الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية في أبريل، ترشيح كيكي في ضاحية باريس حيث تقيم.


ويقول النائب عن الحزب إريك كوكيريل الذي اقترح ترشيحها إنها "قائدة شعبية تتمتع بصفات جذابة وهي قوية وتجد الكلمات المناسبة".


وكيكي ليست الوجه الجديد الوحيد الذي رشحه الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد وهو ائتلاف يساري يضم الاشتراكيين والشيوعيين والخضر وفرنسا الأبية، يخوض الانتخابات التشريعية التي تقام على دورتين في الثاني عشر من يونيو والتاسع عشر منه.


مانويل بومبار: النواب المقبلون يجب أن يكونوا قد قاموا بنضالات اجتماعية

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين منافسة محتدمة بين هذا التحالف والغالبية الرئاسية بقيادة إيمانويل ماكرون قبل الانتخابات التشريعية، في حين أن اليسار الفرنسي باستثناء فرنسا الأبية حقق نتائج كارثية خلال الاقتراع الرئاسي.


وثمة أكثر من 12 مرشحا يحيدون عن المسار السياسي المألوف في فرنسا. من بين هؤلاء ستيفان رافاكلي وهو خباز في بوزانسون في شمال شرق البلاد، تمكن العام الماضي من تصحيح وضع متدرب غيني لديه إثر إضراب عن الطعام استمر عشرة أيام، وكذلك آليينور غارسيا - بوش - دو موراليس في منطقة شير في وسط البلاد التي قدمها التحالف على أنها "مربية خيول ورثت النبالة ذات الوطأة الكبيرة رغما عنها" وفضلت "حياة المزارعين على سيارات مازيراتي" الفخمة.


تضاف إلى هؤلاء أيضا ألما دوفور الناشطة التي نجحت في منع إقامة خمسة مخازن لشركة أمازون الأميركية العملاقة أحدها في منطقة سين - ماريتيم (شمال غرب) حيث رشحت.


وقال مانويل بومبار مدير الحملات في فرنسا الأبية "النواب المقبلون يجب أن يكونوا قد شنوا نضالات اجتماعية وبيئية ومجتمعية، أناس يلتزمون النضال. كان لدينا هذا الميل في 2017 (خلال الانتخابات التشريعية السابقة) لكن في 2022 أصبح المشهد أكثر اكتمالا وتنوعا".


ورأى إيميريك بريهيي المحلل لدى مؤسسة جان جوريس في ذلك "دلالة رمزية كبيرة" هدفها القول "نحن نمثل الطبقات الشعبية الفعلية ولدينا في هذا الإطار ممثلون عن هذه الطبقات التي يقال إنها شعبية". لكن النائب الاشتراكي السابق هذا قال إنه ينبغي معرفة إن كان هؤلاء "رشحوا في دوائر يمكنهم الفوز فيها أو أن الأمر يتعلق فقط بدعاية". 

أترك تعليقا

أحدث أقدم