المغرب يخطط لزيادة تدريجية في مخزون القمح

المغرب يخطط لزيادة تدريجية في مخزون القمح

 



الرباط – كشفت الحكومة المغربية أنها تعمل على وضع خطة مرحلية من أجل تأمين مخزون كاف من القمح خلال الفترة القادمة لتفادي أي اختلال في توفيره على مستوى السوق المحلية.


ويواجه المغرب مثل غيره من البلدان تحديات كبيرة لتأمين حاجياته الأساسية في مجالي الغذاء والطاقة في مناخ دولي متقلب، حيث يواجه تداعيات كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية خارجيا وأزمة جفاف حادة داخليا.


وقال وزير الزراعة محمد صديقي أثناء جلسة استماع برلمانية الاثنين الماضي إن الحكومة “تخطط لزيادة تدريجية في مخزونات القمح اللين لتضاف إلى الخمسة أشهر من حاجات الاستهلاك المحلي التي يقوم القطاع الخاص بتأمينها حاليا”.



وأبلغ صديقي أعضاء البرلمان بأن المخزونات الإضافية من الحبوب سوف يديرها المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني. ولم يذكر المزيد من التفاصيل ولكنه أشار إلى أن الحكومة تخطط أيضا لزيادة مخزونات الحنطة.


وتعرّض محصول الحبوب المحلي، الذي سجل مستوى قياسيا بلغ 10.3 مليون طن في الموسم الماضي، لأضرار شديدة هذا الموسم من أسوأ جفاف يضرب المغرب منذ أربعة عقود.


وحتى الآن ظلت الأمطار أقل من المتوسط بنسبة 41 في المئة رغم أن تساقط الأمطار في مارس، ولو أنها جاءت بشكل متأخر، أعطى المزارعين بصيص أمل صغيرا.


وبحسب صديقي فإن العاملين في القطاع قاموا بزراعة 3.5 مليون هكتار بالحبوب هذا العام، منها 44 في المئة بالقمح اللين و24 في المئة بالحنطة و32 في المئة بالشعير.


وبسبب الجفاف من المتوقع فقدان 53 في المئة من محصول الحبوب. وقال صديقي إن “21 في المئة فقط من المحصول في حالة جيدة في حين أن 16 في المئة في حالة متوسطة و10 في المئة في حالة سيئة”.


ويتوقع تجار محليون أن يبلغ محصول الحبوب في المغرب هذا الموسم أقل من ثلاثة ملايين طن، أي أقل من ثلث ما تم إنتاجه خلال الموسم الماضي.


وتم تقدير احتياجات البلاد من واردات القمح لموسم 2021 – 2022 بحوالي 4.5 مليون طن سيتم توريدها أساسا من روسيا وأوكرانيا وفرنسا.


وأدت القفزة في أسعار القمح بسبب الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع تكلفة الدعم للقمح اللين إلى 1.7 مليار درهم (170 مليون دولار) لكميات بلغت 1.8 مليون طن استوردها المغرب منذ نوفمبر الماضي.


وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن عبدالقادر العلوي لوكالة رويترز الشهر الماضي إن بلاده “تلقت 550 ألف طن من القمح اللين الأوكراني من طلبية حجمها 600 ألف طن تغطي الفترة من نوفمبر 2021 إلى فبراير 2022”.


ويمثل القمح الأوكراني والروسي 25 في المئة و11 في المئة على الترتيب من واردات المغرب من القمح، في حين تتصدر فرنسا قائمة الموردين. ولكن العلوي أشار حينها إلى أن التجار المغاربة مهتمون بالقمح الفرنسي والبرازيلي والأرجنتيني والبولندي والألماني والليتواني.



أترك تعليقا

أحدث أقدم