برلين - أعلنت سيمنس الخميس أنها ستغادر السوق الروسية بسبب الحرب على أوكرانيا ما سيمثل ضربة قيمتها تتجاوز نصف مليار يورو لأعمالها خلال الربع الثاني من العام الجاري، وسط توقعات أن تتكبد المزيد من النفقات جراء ذلك.
وأصبحت بذلك المجموعة الألمانية الشهيرة للتصنيع والتكنولوجيا أحدث شركة غربية تعلن عن خسائر مرتبطة بقرار مغادرة السوق الروسية.
وفور الإعلان عن هذه الخطوة هبطت أسهم سيمنس بواقع خمسة في المئة في المعاملات المبكرة مع تفويت الشركة لتوقعات المحللين المتعلقة بأرباح الفترة الفاصلة بين أبريل ويونيو من 2022.

رولاند بوش: مثل الكثير من الشركات نشعر بأثر الحرب على أعمالنا
ووصف رولاند بوش الرئيس التنفيذي لسيمنس في مؤتمر صحافي الصراع في أوكرانيا بأنه “نقطة تحول في التاريخ”.
وقال “كلنا نتأثر بالحرب كبشر ويجب أن تتراجع أهمية البيانات المالية في وجه تلك المأساة. لكن مثل الكثير من الشركات الأخرى، نشعر بأثر ذلك على أعمالنا”.
ومنذ بدء الأزمة في الحرب أعلن عدد كبير من الكيانات الأميركية العملاقة من إكسون موبيل مرورا ببوينغ وفورد وجنرال موتورز وصولا إلى أبل وفيزا وماستركارد ابتعادها عن السوق الروسية.
وأكدت المجموعة الألمانية أنها تحملت خلال الربع الثاني مخصصات انخفاض للقيمة بلغت 600 مليون يورو (630 مليون دولار) وتكاليف أخرى أغلبها مسجلة في قطاع صنع القطارات بسبب العقوبات المفروضة على موسكو.
وأشار بوش إلى أن هناك تأثيرات أخرى متوقعة منها بالأساس التكاليف التي لا تقيم بالسيولة النقدية مثل إغلاق الكيانات القانونية وإعادة تقييم الأصول المالية وتكاليف إعادة الهيكلة.
ولدى المجموعة العملاقة ثلاثة آلاف موظف في روسيا التي تعمل فيها منذ 170 عاما. وتشكل السوق الروسية نحو واحد في المئة من العائدات السنوية لسيمنس حاليا وأغلب العمليات الحالية معنية بأعمال الصيانة والخدمة للقطارات فائقة السرعة.
وضغطت تكلفة القرار على أرباح الربع الثاني لسيمنس وتراجع صافي الدخل إلى النصف تقريبا مسجلا 1.21 مليار يورو (1.27 مليار دولار) مخالفا توقعات المحللين التي قدرت أن يكون 1.73 مليار يورو.
إرسال تعليق